من إعداد : الأستاذة : فاطمة مكافح
مقدمة :
الإنسان هو محورالتنمية البشرية ، وهي مأخوذة من النماء والزيادة ، وهي عملية تغير وتطوير قدر
الإمكان نحو الأحسن فالأحسن .
الإنسان هو الاستثمار الحقيقي وهو رأس المال والفائدة ، فبناء الإنسان قبل العمران ،بل إن العمران هو
الإنسان .
جاء في مقدمة أول تقرير للأمم المتحدة : ” الناس هم الثروة الحقيقية للأمة والهدف الأساسي ،
للتنمية هو خلق البيئة التمكينية للناس ليعيشوا حياة طويلة وصحية وخالقة ، قد يبدو هذا كحقيقة بسيطة
،لكن غالبا ما ينسى في ظل القلق الاني حول توفر السلع والثروات المالية .”
ولأن مفهوم التنمية البشرية يركز على اإلنسان باعتباره الثروة الحقيقية ، وهو صانع التقدم ، وهو
الهدف أيضا من عملية التنمية بأبعادها المختلفة ، فقد ارتبط ارتباطا وثيقا بتطوير الذات ، وأصبح
مصطلح التنمية البشرية يشير إلى تطوير الذات .
الصورة الإيجابية عن الذات وتقبلها ، ومدى إدراك الفرد لحاجته ،ودوافعه الفطرية والفيسيولوجية
والعضوية والنفسية وكيفية إشباعها ، تجعل الفرد متبصرا بنفسه ، تساعده على تجنب الإحباط
والاضطرابات النفسية المختلفة .
وقد نصت الشريعة على الضروريات الخمس التي لا بد منها لمصالح الناس دينا ودنيا ، وهي :
“حفظ النفس والعقل والعرض والدين والمال .” وهي ضروريات يعتمدها الإنسان لاستقامة حياته .قال
تعالى : ” ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن
خلقنا تفضيلا .” (الإسراء : 70.)
وقد سطر الرسول صلى الله عليه وسلم وحيا من ربه من أروع المؤشرات والمعايير لتحقيق تنمية
متكاملة من خالل حديث شريف جامع ومانع :” من أصبح آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت
يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها .”
وقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم ببناء الإنسان دينيا وبدنيا وعلميا وخلقيا ، ففي التنمية الإيمانية ،قال
صلى الله عليه وسلم : ” جددوا إيمانكم “.
وقد تجلى مبدأ الاعتدال في الخطاب الديني ، لأن الحياة لا تصلح بغير توسط في الأمور. والوسطية هي
اعتدال بين الإغراق في الدين أوالذوبان في الروحانيات أو الإقبال على الدنيا وشهواتها .قال تعالى :
“يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.” وقال صلى الله عليه وسلم : “بعثت بالحنيفية السمحة .”
ومن القواعد الفقهية التي أ صلها العلماء :” المشقة تجلب التيسير.” و “لا ضرر ولا ضرار “. ”
الضرورات تبيح المحظورات .”
هذا الاعتدال يكفل الارتقاء النفسي والروحي والصحي للفرد بإشباع الحاجات المادية والنفسية إشباعا
متزنا ومعتدلا مما يؤدي إلى نمو الشخصية الإنسانية نموا سليما ، وبالتالي يشعر الفرد بالرضى
والاكتفاء والاستقرار النفسي والبعد عن الضغوطات النفسية ،فيصبح الفرد على علم بذاته، وبكيفية
التواصل مع الاخرين بتوسط واعتدال .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حليما لكن الحلم الذي لا يصل إلى الضعف .
وكان كريما سخيا ، لكن الكرم والسخاء الذي لا يؤدي به إلى التبذير واإلسراف.
وكان صلى الله عليه وسلم حييا ،لكن ليس الحياء الذي يمنعه من الجرأة في تعليم الناس أمور دينهم.
“جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى هللا عليه وسلم ،يسألون عن عبادته ، فلما أخبروا
كأنهم تقالوها، أي : اعتبروها قليلة ،فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ! قد غفر له ما
تق دم من ذنبه وما تأ خر، قال أحدهم : أما أنا
أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : : أنا أصوم الدهر ولا أفطر،
وقال آخر : أنا أعتزل النساء. فال لا أتزوج أبدا ، فجاء الرسول الله صلى هللا عليه وسلم إليهم ، فقال : أنتم
الذين قلتم كذا وكذا ؟أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج
النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني .” البخاري .
والأعمال المأمور بها في السنة المطهرة تنقسم إلى ثالثة أقسام : أعمال عبادية ، وأعمال أخالقية ،
وأعمال إعمارية تنموية .
والمقصود بالأعمال الإعمارية كل ما يتصل بسعي اإلنسان على معاشه ، وسعيه من أجل حياة أفضل ،
ومن أجل إصلاح الأرض ومنع إفسادها .
أهداف التنمية البشرية :
تنمية المعرفة والمهارات المكتسبة .
العيش في بيئة صحية .
توفير المستوى الجيد اللائق من المعيشة للإنسان .
تمتع الإنسان بأقصى درجات الحقوق التي يمكن توفيرها .
منع جميع أنواع الإساءات التي قد يتعرض لها الإنسان.
تحسين مستوى أداء الفرد، وتدريبه على إتقان عمله .
النمو والإرتقاء الشخصي بتحسين ثقة الفرد بنفسه وشعوره بكفاءته الذاتية .
رفع المعنويات لدى الفرد .
غرس القيم والاتجاهات الاجتماعية الإيجابية كالتعاون وأداء الواجب …
تدعيم الحياة داخل الأسرة الواحدة لتزيد من تماسكها واستقرارها …
وقد أكد الدكتورإبراهيم الفقي على أن النجاح الحقيقي في الحياة هو النجاح القائم على التوازن ،
والأساس الأول من أركان النجاح الكامل الذي يحقق للإنسان الحياة الطيبة هو الركن الروحي )الجانب
الإيماني ( ، والذي يشمل علاقة الإنسان بربه ، وقيمه ومبادئه في النجاح ، وهي التنمية الروحية
والنفسية والبشرية لتحسين الحياة .
وفي المنظور الإسالمي أن التنمية البشرية هي عملية إصلاحية شاملة للذات الإنسانية ،عملية توازن
بين الجانب المادي والروحي ،دون أن يطغى جانب على آخر، عملية محكومة بمرجعية دينية عقدية
وأخالقية ،مستمدة من الوحي الإلهي ، وداعمة لطبيعة الإنسان الخيرة وطاقاته المحدودة .
ومن كلام الدكتور إبراهيم الفقي : “عش هذه اللحظة كأنها آخر لحظة ، عش بحبك لله عز
وجل عش بالتطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، عش بالأمل ،عش بالكفاح ، عش
بالصبر،عش بالحب، وقدر قيمة الحياة.”
فإذا زرعت فكرة حصدت عملا ، وإذا زرعت عملا حصدت عادة ، وإذا زرعت عادة حصدت
شخصية ، وإذا زرعت شخصية حصدت مصيرا .
يقول عمر بن عبد العزيز : ” يا رجاء : إن لي نفسا تواقة ، وما حققت شيئا إلا تاقت لما هو
أعلى منه ،تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فتزوجتها ، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها ،
وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها ، والان يا رجاء: تاقت نفسي إلى الجنة ، فأرجو أن أكون من
أهلها .”
يقول توماس أديسون : } لم يدرك الكثيرون ممن فشلوا في حياتهم كم كانوا قريبين من إدراك
النجاح حتى يئسوا من الاستمرار في المحاولة .{
ومن كلام براين تريسي : } طور لديك عادة العرفان بالجميل ، وتعود أن تشكر على كل شيء
يحدث لك ، واعلم أن كل خطوة تخطوها للأمام هي خطوة نحو تحقيق شيء أكبر وأفضل من
موقعك الحالي {.
وقد أعطى خبراء التنمية البشرية مبادئ وأسس للتغيير والارتقاء بالذات في مؤلفات عديدة ، يرى
ستيفن كوفي صاحب كتاب العادات السع للناس الأكثر فعالية ، والذي سنأخذه كنموذج في هذا البحث ،
يرى أن العادات هي نقطة التقاء كل من المهارة والرغبة والمعرفة .فالمعرفة تعني كل شيء يجب القيام
به وإنجازه ، في حين أن المهارة تتجلى في الطريقة التي يمكن بها تحقيق الشيء وكيفية إنجازه ،بينما
الرغبة تشكل الدافع القوي من أجل المبادرة لفعل ذلك الشيء .
وتوصل الدكتور ستيفن أن هذه العادات على اختلاف الأزمنة أو الأمكنة أو الظروف مكنت شخصيات
عديدة من التطور والتغير ،ومكنتهم من التميز في مجتمعاتهم .
نموذج المؤلفات في التنمية البشرية:
كتاب ” العادات السبع للناس الأكثر فعالية ” لستيفن كوفي .
يعتقد ستيفن كوفي أن بوسع أي شخص أن يحقق الفاعلية العالية ، عبر تغيير حياته من خالل تبني بعض
هذه المبادئ مع برنامج متواصل للتحسين الذاتي .
العادة األولى : ” كن مبادرا وسباقا “
المقصود من هذه العادة :
– كن مبادرا سباقا وإيجابيا .
– لا تضيع وقتك في نقد من حولك .) الظروف – الوراثة ( . “أنا لست نتاجا لظروفي ، أنا
نتاج لقراري .”
– التعامل الناجح مع المصائب والأمراض.
– ركز على دائرة التأثير.
– كن قدوة لا ناقدا .هاديا لا قاضيا .
– كن جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة .
– حرر شخصيتك من موقف الضحية إلى موقف الفاعلية والمبادرة .
وتحث شريعتنا السمحة : على المبادرة : ” إن استعطت أن لا يسبقك إلى الله تعالى أحد فافعل “، كن
مبادرا للخير معطاء في القول ، كريم السجايا ، ولا تدع الخير يبادر إليك بل اسبقه وبادر إليه.
فقد كان صلى الله عليه وسلم مبادرا سباقا إلى الخير فيذهب بنفسه لوفود الحجاج والقبائل ليعرض عليهم
الإسلام .
وحث على المبادرة لإماطة الأذى عن الطريق :” إماطة الأذى عن الطريق صدقة .”
ولمنفعة المسلمين والفوز بالجنة شجع قائلا :”من حفر بئر رومة فله الجنة .” ليفوز بها عثمان بن عفان
رضي الله عنه .
العادة الثانية : ” إبدأ وأنت تفكر في النهاية “
البدء والغاية في ذهنك هو أكثر الطرق فعالية لوضع رسالة للحياة الشخصية، إنها طريقة تركز
على ما تريد أن تكون ) الشخصية ( وما تريد أن تفعل ) الإسهامات والإنجازات( وعلى القيم والمبادئ
التي يقوم على أساسها ما تريد وما تفعل .
البعض يعمل بكل جد لتسلق سلم النجاح ليكتشف أنه كان يصعد السلم الخطأ.
– ضع تصورا أو نموذجا لشكل حياتك .
– تأكد أن كل خطوة تخطوها لا تتعارض مع معاييرك .
– ركز وقتك وطاقتك على أهدافك وغايتك .
– لا تجعل انتصاراتك فارغة.
قال تعالى : “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة
فينبئكم بما كنتم تعملون .” }التوبة 105.}
وقال تعالى :” أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون .”} المؤمنون 61}
وقد كان هدف النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد حينما شجت و جنتاه و كسرت رباعيته ، ورفع يديه
كان هدفه صلى الله عليه وسلم أن يدعو الناس إلى الإسالم وليس أن يهلكوا، لذلك لم يدع عليهم ،
بل قال صلى الله عليه وسلم : ” اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .”
العادة الثالثة : ” رتب أولوياتك “
– عزز ثقتك في قدراتك كدافع لتحقيق ما تريد .
– إبدأ بالأمور المهمة والملحة .
– قم بما يجب عليك ،قبل أن تفعل ما تحب .
“إن الله يحب معالي الأمور، وأشرفها ويكره سفسافها .”
وفي ترسيخ مبدأ الأولى ،يقول تعالى :” ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أوالدكم عن ذكر الله ومن
يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون .”}المنافقون 9.}
” ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن
كنتم تعلمون .”} الجمعة 9}
” إن الله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، ولله في الليل حق لا يقبله في النهار .” من كلام عمر بن الخطاب
رضي الله عنه .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأدنه في الجهاد ، فقال : “أحي وا لداك ؟. قال نعم قال صلى هللا عليه وسلم : “ففيهما فجاهد .”
والقيام بمصالح الناس العامة وإصلاح الضروري من أمر حياتهم يتقدم في الاعتبار على التطوع في
العبادة .عن أنس رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى هللا عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا
المفطر .قال فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء ،ومنا من يتقي الشمس بيده .قال فسقط
الصوام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية ،وسقوا الركاب ، فقال رسول الله صلى هللا عليه وسلم : ذهب
المفطرون اليوم بالأجر.
العادة الرابعة : ” الجميع رابحون .” ” أنت تربح وأنا أربح .”
هي فلسفة شاملة للتعاملات الإنسانية ، وهو مبدأ أساسي للنجاح في جميع تعاملاتنا .
– الحياة تعاون .
– لا لمبدأ ” أفوز وأنت لا .” الفوز للجميع .
– فكر بالمنافع المتبادلة .
– لا تنس مبدأ الوفرة : “العالم فيه ما يكفي للجميع .
الدكتور ستيفن كوفي يرى أن الحياة هي حلبة تعاونية وليست ساحة تنافسية .الفوز هو إطار للعقل
والقلب الذي يسعى باستمرار لتحقيق المنفعة المتبادلة في جميع التفاعالت البشرية .”
نجد هذه العادة من زاوية الإسلام في كثير من المشاهد .يقول تعالى :” وقال الذي آمن يا قوم اتبعون
أهدكم سبيل الرشاد .” هنا مبدأ رابح /رابح . إن أطعتموني ستهتدون الى سبيل الرشاد .
العادة الخامسة : ” إفهم أولا .”) اسع إلى فهم الاخرين أولا ثم اسع إلى أن يفهموك (
فن الإصغاء الذي لايحسنه كثير من الناس ، أبا مع ابنه أو زوجا مع زوجته أو موظفين مع رؤسائهم
أوغيرهم هو أحد الأسباب من مشاكلنا الاجتماعية .
التواصل هو أهم مهارة في الحياة ،ونظرا لأن الفرد قد يستمع في أغلب الأحيان إلى سيرته الذاتية ،
ولكي تفهم الاخرين ، عليك أولا أن تحسن الإنصات ، وأن تستمع لما يريدون قوله ولما يحتاجونه
،وحاول دائما أن تضع نفسك مكان الاخر.
الاستماع يسمح لك بالتفكير بشكل جيد ،لأنه يعر ض أمامك الوضع بالكامل ، فيجعل علاقاتك أكثر تأثيرا
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .
العادة السادسة : ” التآزر .” ) التعاون الخلاق (
عندما يعمل الناس معا في انسجام نحو هدف مشترك فإنهم ينتجون ويحققون نتائج أعظم بكثير مما كانوا
سيحصلون عليه ، إذا عملوا بشكل منفصل .
قال تعالى : “واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري .” }طه29-32}
قال صلى الله عليه وسلم :” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .” مسلم.
العادة السابعة : اشحد المنشار.
هي عملية تطوير وصيانة نفسك باستمرار ،شحد المنشار أمر في غاية الأهمية وربما أهم من العمل
في فترة التعب والنصب .فيحتاج الإنسان إلى تجديد طاقته العقلية والجسدية والروحية .
قال تعالى :” واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين .”
الرسول صلى الله عليه وسلم كان اعتكافه في المسجد لاعادة الشحن ورفع مستوى الاستعداد للمستقبل .
وكان اينشتاين يذهب في رحلة صيد لالستجمام قبل اعتكافه على حل إحدى المسائل المعقدة .
لذلك كان الدرس القاسي الذي تلقاه المزارع ،صاحب الإوزة ،يعلمنا أن للنجاح وجهين :
1( -الإوزة ( التي تمثل ) القدرة على الإنتاج (.
2( -البيض الذهبي ( الذي يمثل ) الإنتاج( أو الثمرة المرجوة . ومن الحكمة المحافظة على التوازن
بين الوجهين.فأكثر الناس حينما يكونون مشغولين )بالعمل ،أو الإنتاج(ال يهتمون )بشحد
المنشار( .
خلاصة :
– معظم من يسقط في معركة الحياة كان سقوطه داخليا قبل أن يكون خارجيا .) الإفراط والتفريط (.
– التخلية قبل التحلية .
– بداخل الطين كنز ) قصة التمثال الذهبي في الصين (.) فال تهمله .(
– فلنزرع فكرة نجني عملا ، ولنزرع عملا نجني عادة ،ولنزرع عادة نجني خلقا ، ولنزرع
خلقا نجني مستقبلا باهرا .
.
يالتوفيق إن شاء الله .